الكسور سيدة الساحة في محافظتي الشمال وعكار!

قبل يومين على إجراء الانتخابات النيابية التي ستمهد لانتخابات رئاسية يُفترض أن تكون واعدة، أن المساحة الأكبر من محافظتي الشمال وعكار باتت تحت رعاية التيارات والأحزاب المعروفة في لبنان قبل الحراك الشعبي في السابع عشر من تشرين الأول عام 2019 ، فيما ذاك الحراك سينتظر معركة الكسور في المحافظتين لعله يحصل على بعض الفتات الذي سيقع عن طاولة الممسكين برقاب السياسة في لبنان منذ عشرات السنين.

وهذا الاستنتاج ليس وليد “موال” يرغب أن ينشده هذا أو ذاك وإنما وليد عدة احصاءات واستبيانات أجراها مركز الإحصاء والدراسات الإستراتيجية برئاسة الخبير الإنتخابي والسياسي الدكتور ايـلـيـا ايـلـيـا مدعمة بدراسة تحليلية مفصلة ومشرّحة تتناول العديد من المفاصل لتصل إلى نتيجة شبه محسومة بان المعركة في الدوائر الثلاث الشمالية هي على كسور الكسور والتي ستترجم بنائب واحد في الدائرة الأولى في عكار ونائب واحد في الدائرة الثالثة التي تضم أقضية (زغرتا، بشري، الكورة والبترون)، بينما المعركة في الدائرة الثانية التي تضم(مدينة طرابلس وقضاء المنية الضنية) قد تم رسم خريطتها كاملة الاّ إذا لعب المال السياسي دوره بشكل أكثر من المتوقع ليحدث “شقلبة” في أحد المقاعد.
والصورة واضحة وفق الرسم البياني التالي:

**في الدائرة الأولى تتقاسم المقاعد السبعة (ثلاثة سنة، إثنان روم ارثوذكس، واحد ماروني وواحد علوي) اللوائح وفق الآتي: ثلاثة للائحة “الاعتدال الوطني”، مقعدان للائحة “عكار أولاً”، ومقعد واحد للائحة “عكار” فيما ستتنافس لائحتي “عكار” المرتقب أن تحصل على 1،38 – 1،46 ولائحة “الإعتدال الوطني” المتوقع أن تحصل على 3،39 -3،50 ! (انظر المخطط رقم واحد).

** في الدائرة الثانية (طرابلس ، المنية والضنية) تتقاسم المقاعد الإحدى عشر (ثمانية سنة، واحد ماروني، واحد روم ارثوذكس وواحد علوي) اربعة لوائح فقط من أصل إحدى عشر لائحة وهي:

“الإرادة الشعبية” (فيصل كرامي، جهاد الصمد، طه ناجي، رفلي دياب “ممثل تيار المرده”) ثلاثة مقاعد.
“للناس” (كريم محمد كباره، تيار العزم، سليمان جان عبيد) ثلاثة مقاعد.
“لبنان لنا” (مصطفى علوش) ثلاثة مقاعد.
“إنقاذ وطن” (أشرف ريفي، القوات اللبنانية) مقعدان.

ولكن الكسر سيجعل لائحتي “للناس” 2،81 -2،95 و “لبنان لنا” 2،73 – 2،85 يتنافسان بقوة على أحد المقاعد. ولائحتي الارادة الشعبية 2،85 – 2،96 و إنقاذ وطن 1،14 – 1،28 على مقعد آخر . في حين أن بقية اللوائح الأخرى لن تستطيع تخطي العتبة الانتخابية وابرزها لائحة “الجمهورية الثالثة” التي يتقدمها عمر حرفوش الذي يتواصل بحركة لافتة جداً مع المواطنين. (أنظر المخطط رقم إثنان).

**أما الدائرة الثالثة (زغرتا، بشري، الكورة والبترون) وفيها عشرة مقاعد سبعة موارنة وثلاثة روم ارثوذكس فتتقاسمها اربعة لوائح وفق الآتي:

“نبض الجمهورية القوية” (القوات اللبنانية) ثلاثة مقاعد
“وحدة الشمال” (المرده) ثلاثة مقعدان
” رح نبقى هون” (التيار الوطني الحر) مقعد واحد
“شمال المواجهة” (ميشال معوض ومجد بطرس حرب) مقعد واحد.

ولكن هناك احتمال لتعديل الارقام من خلال الصراع على تحسين الكسور. إذ أن لائحتي نبض الجمهورية 3،38 – 3،50 ورح نبقى هون 1،86 – 1،98 على أحد المقاعد. ولائحتي وحدة الشمال 2،36 – 2،49 وشمال المواجهة 1،68 – 1،79 على مقعد آخر (إنظر المخطط رقم ثلاثة).

وبذلك تكون حبال الكسور هي الهدف من الجميع في مختلف أنحاء الشمال من جسر المدفون حتى الحدود السورية ومن الأرز إلى شواطئ المتوسط.

مرسال الترس